Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
Skip to main content

ندوة رموز وطنية خدمت الحركة الثقافية في المملكة

ندوةضمن أنشطة لجنة البحث العلمي والندوة العلمية في قسم اللغة العربية وآدابها أقيمت ندوة بعنوان (رموز وطنية خدمت الحركة الثقافية في المملكة) في يوم الخميس ١٣/ ٣/ ١٤٤٥هـ.

 

وافتتحت الندوة د.نورة القحطاني مقررة لجنة البحث العلمي والندوة العلمية بقسم اللغة العربية بمقدمة احتفائية باليوم الوطني السعودي ٩٣، مرحبة بالضيوف المشاركين في الندوة، كما شاركها الدكتور حسن الفيفي في إدارة الندوة.

 

  بدأت بورقة سعادة أ.د مها الميمان أستاذ النحو والصرف في قسم اللغة العربية، والتي جاءت عن العلامة النحوي المحقق

الدكتور عبدالرحمن العثيمين رحمه الله الأستاذ المحقق بجامعة أم القرى

تحدثت الورقة عن ولادته عام 1365هـ/ 1935م، إلى وفاته على أثر معاناة طويلة من المرض عام 1436هـ/ 2014 م.

تخرج في المعهد العلمي بعنيزة، وحصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الإمام، والماجستير والدكتوراه من جامعة أم القرى، التي عمل فيها. اشتهر في العالم الإسلامي بقوة حافظته وسعة علمه بالمخطوطات والكتب في تخصصات متنوعة في اللغة والنحو والشعر والتاريخ والتراجم والطبقات والأنساب، فقد حقق عشرات الكتب المطولة فيها، وله معرفة واسعة بتاريخ الدولة السعودية والشعر العامي المرتبط بها.

كانت له صلة ممتازة بالعلماء والمحققين وكان موضع تقديرهم وثقتهم واحترامهم، مثل الشيخ عبدالله بن حميد والشيخ عبدالعزيز بن باز المفتيين السابقين، والشيخ حمد الجاسر، والشيخ محمود شاكر، والدكتور محمد عبدالخالق عضيمة، الدكتور محمود الطناحي وغيرهم. لم يبخل على تلامذته وطلاب علمه بالتوجيه والإرشاد وبنادر المخطوطات، كانوا يسمونه بالجنة لأنهم يجدون عنده ماتشتهيه أنفسهم وتتطلع إليه عقولهم.

 

وركزت ورقة سعادة الدكتور جارح العتيبي عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام و مدير مركز بحوث كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الملك سعود على أحد رموز الإعلام السعودي وهو محمد الوعيل رحمه الله، حيث بدأ الحديث عن نشأته في بيئة إعلامية منذ المدرسة، وهو الذي ولد مهنيا وتوفي إعلامياً ولم يتولى أي منصب حكومي، وصدر قرار من المقام السامي بتعيينه رئيساً لتحرير جريدة المسائية، ثم بعد ذلك رئيسا لتحرير جريدة اليوم، وبذلك رهن نفسه وحياته للعمل في الصحافة. وكان أثره الأخلاقي كبيرا جداً، وأيضاً كان

حبه لوطنه كبيرا. ومارس جميع أنواع الإعلام حيث كتب في الشأن الاقتصادي، والسياسي، والاجتماعي، وأيضا الثقافي، فكان لهذا التنوع أثر في حياته، فأجرى ما يقارب 1600 مقابلة، وكان الناس ينتظرون لقاءاته في (ضيف الجزيرة) لأنه كان جريئا في أسئلته، فكانت هذه اللقاءات تُنتظر من القراء بشغف.

وأشار أخيراً إلى منجزاته الخيرية، حيث تبرع رحمه الله بريع كبته التي بيعت منها أعداد كبيرة لجمعية

إنسان الخيرية، كما أنه أنشأ أيضاً صحيفة للعمل الخيري هي صحيفة (ليل ونهار) وأوقفها لدعم الأعمال الخيرية.

وجاءت الورقة الأخيرة للدكتور إبراهيم الفريح عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية ووكيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية للتطوير والجودة بعنوان (الكتاب العربي السعودي) وريادة الاقتصاد الثقافي، مسلطاً الضوء على مشروع ثقافي رائد أسهم في تشكيل جيل من المثقفين السعوديين، وهو مشروع تِهامة الثقافي، وتحديدًا سلسلة (الكتاب العربي السعودي)، ولهذا المشروع ثلاث مزايا أساسية:

أولاهما، دوره المحوري في نشر الثقافة الوطنية السعودية.

وثانيهما، أنه لم ينل التقدير المستحق مع أهميته.

وثالثهما، تقاطعه مع اهتمامات المتحدث الشخصية، وتحديدا كيف يمكن أن يكون العملُ الثقافي ذا عائد اقتصادي ليضمن الاستدامة.

وتناولت الورقة ثلاثة عناصر:

- مشروع تهامة الثقافي: التأسيس والنتاج

- سلسلة الكتاب العربي السعودي: الأهمية والأثر

- صناعة الثقافة والاقتصاد الإبداعي

وختم المتحدث ورقته بالتأكيد على أمرين:

الأول: أن المشاريع الثقافية تحتاج إلى نموذج اقتصادي لضمان الاستدامة.

الثاني: أهمية التنويه بما يتيحه المجال الثقافي للأفراد وللقطاع الخاص للإسهام فيه مع تحقيق عوائد مناسبة، فهذا القطاع يشكل واحدًا من قطاعات المستقبل الواعدة المتمتعة بإمكانات هائلة للدول والأفراد والاقتصاد.

Last updated on : October 2, 2023 11:57am