مفهومها وخصائصها
1-الكتابة الأكاديمية: مفهومها وخصائصها
مفهوم الكتابة الأكاديمية
تُعرَّف الكتابة الأكاديمية بأنها أسلوب ونسق لغوي، له أدواته وألفاظه وتراكيبه وبناؤه، ودلالاته ومعانيه وصياغته وخصائصه، تكتب به البحوث، والدراسات، والرسائل، والأطروحات، والتقارير، والملخصات العلمية، والمقالات العلمية المقدمة للنشر العلمي، وما في حكمها.
خصائصها الكتابة الأكاديمية:
- الموضوعية: الكتابة الأكاديمية كتابة موضوعية، وليست عاطفية ولا شخصية، لذلك يجب ألا تحتوي إلا على القليل من الأحكام، والآراء، والمعطيات، والتعميمات المدعومة بالبرهان والدليل.
- المسؤولية: الكاتب مسؤول عن النص والبحث الذي يكتبه، سواءً تعامل معه بمسؤولية وعلمية وموضوعية، أو كان دون ذلك.
- الوضوح: الكتابة الأكاديمية صريحة، والأفكار فيها تتسم بالتسلسل، والعلاقات فيها واضحة ومنطقية.
- الدِّقة: اللغة الأكاديمية لغة تستخدم التراث العلمي وأدبيات الموضوع، والحقول المعرفية، والمعرفة المتراكمة، والتواريخ، والأرقام، والحقائق، لذلك يجب أن تكون دقيقة، وصادقة، وكاملة في عرض النظريات، والحقائق، والإحصائيات، والمواقف، والاقتباسات.
- العقلانية: لغة البحث العلمي لغة تقوم على المنطق العقلاني، وإثبات الحجج والبراهين، ولا مجال فيها للمبالغات وأي ضعف منطقي، أو غموض، أو خروج عن سياق البحث ومنهجيته يؤدي إلى الانتقاص من البحث والباحث.
- الرسمية: الكتابة الأكاديمية تتطلب أسلوبًا لغويًا لا يستخدم اللهجات، ولا الكلمات العامية، ولا (الأنا) الصريحة، ولا التعبير الشخصي المباشر من الكاتب.
- القوة: قوة النص الأكاديمي وفصاحته تدل على عمق التفكير، وقوة اللغة، ورجاحة الفكر، والثقافة الواسعة والشاملة، والقوة هنا تعود إلى قوة الصياغة والأدلة.
- السلامة اللغوية: لغة البحث العلمي لغة خالية من الأخطاء اللغوية، يحرص فيها الباحث على الاستخدام الصحيح للقواعد النحوية والإملائية وبناء الفقرات، وصحة الأسلوب.
- الحذَّر: اللغة الأكاديمية لغة حذرة لا تستخدم كلمات ولا عبارات قاطعة، ولا تأكيدية ولا ادعائية، فيما لا يمكن تأكيده أو توثيقه أو القطع فيه.
- عدم الانحياز: الانحياز لأسباب ذاتية أو شخصية أو حضارية بدون أساس عقلاني موضوعي تحليلي مؤسِّس لموقف الكاتب ورأيه، أمرٌ مرفوضٌ في الكتابة الأكاديمية، والانحياز المسموح به هو الانحياز المشفوع بالدليل والبرهان.