حروف الزيادة
8- الحروف التي تزاد في الكتابة العربية
يقصد بالحروف الزائدة في الكلمات: الحروف التي لا تلفظ، ولكنها تكتب (تُثبت رسمًا)، وزيادتها إنما يكون لغرض، وهو التفريق وإزالة اللبس غالبا.
أولا: الألف: تزاد الألف في المواضع التالية:
1- بعد واو الجماعة في نهاية الفعل، مثل: خرجوا، لم يكتبوا، اعملوا، وتسمى (الألف الفارقة)، للتفريق بين واو الجماعة وبين الواو الأصلية في نحو: نرجو، أدعو.
2- في كلمة (مائة)، تزاد الألف فيها، ولكنها لا تنطق؛ للتفريق بينها وبين (مِنَة) وأمثالها، وكان هذا قبل وضع التنقيط، واليوم قد زالت هذه العلة بعد ظهور التنقيط، وعليه فالأنسب أن تكتب (مئة) بناء على قاعدة كتابة الهمزة المتوسطة.
أما في حالة الجمع، فقد اتفقوا على منع الزيادة، فتكتب: «مئين، ومئات» بغير ألف بعد الميم.
ثانيا: زيادة الواو: تزاد الواو في المواضع التالية:
1- في أسماء الإشارة (أولي)، و(أولاء) و(أولئك).
2- في (أولو)- في حالة الرفع، و(أولي)- في حالة النصب والجر، بمعنى (أصحاب)، مثل: أولي العزم، لأولي النهى، و(أولات)، بمعنى (صاحبات)، نحو: (وأولات الأحمال).
ويمكن جمع الموضعين السابقين بالقول: (أولي وتصريفاتها).
3- في نهاية كلمة (عَمْرو)، إذا كانت مرفوعة أو مجرورة، للتفريق بينها وبين اسم (عُمَر)، فتكتب: عمرو بن العاص، وتحذف الواو إذا كانت منونة بالنصب، نحو: إن عَمْرًا مجتهدٌ، حتى لا تلتبس الواو بواو الجماعة.
ثالثا: هاء السكت، وتسمى (هاء الوقف)، ومن مواضعها:
1- في فِعْل الأمر الذي صار على حرف، وكذا مضارعه المجزوم. نحو: (قِهْ نَفْسَك) و(لا تُفِهْ عَدُوَّكَ).
2- بعد "ما" الاستفهامية إِذا جُرَّتْ باسمٍ، نحو: بِمُقْتَضَى مَهْ؟
3- الاسم الذي آخره حرف علة، مثل: "هو"، و"وهى"، ومنه قوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ}.
4- ما آخره ياء المتكلم نحو "غلاميه"، ومنه قوله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ}.
5- بعد كاف الخطاب للمذكَّر، سواء أكانت الكاف ضميرًا مفعولًا أو مضافًا، نحو "رَبُّك قَدْ أَكْرَمَكَهْ".