بناء الفقرات وروابطها
الفقرة مجموعة من الجمل بينها اتصال وثيق لإبراز معنى واحد أو لشرح حقيقة واحدة، وهي وِحْدة قائمة بذاتها لا تحتاج إلى عنوان، والفقرة تتكون عادة من جملة رئيسة تؤازرها عدة جمل يطلق عليها الجمل الداعمة، وتتفاوت الفقرات في الطول وفقًا للفكرة المطروحة، وترتيب الفقرة ينبغي أن يكون متسلسلًا ومنطقيًا، وينبغي كذلك ملاحظة الصلة بين كل فقرة وأخرى بأن تحوي كل فقرة نوعًا من الارتباط بالفقرة السابقة.
الشروط التي ينبغي أن تتوفر في الفقرة الجيدة:
أولًا: تناسق الفقرة وانسجامها مع الفكرة التي تعالجها.
ثانيًا: أن يكون الهدف من توالي الجمل داخل الفقرة تطوير الفكرة وتنميتها.
ثالثًا: الترابط العضوي داخل الفقرة على مستوى الصياغة اللغوية كمقابل للترابط المعنوي.
رابعًا: الانتظام الحركي داخل الفقرة بشكل منطقي وطبيعي، مما يوفر نوعًا من السلامة والانسيابية داخل الفقرة .
خامسًا: خلو الفقرة من التكرار اللفظي والمعنوي.
الروابط ين الفقرات:
1- عبارات التعداد، نحو: أولًا، ثانيًا، في المقام الأول، أخيرًا، السبب الأول، العامل الأول.
2- عبارات الاستنتاج، نحو: ولهذا، ولذلك، ونتيجة لذلك، وهكذا نستنتج مما سبق، والاستنتاج الحاصل هو، والنتيجة هي، ويجب عدم المغالاة في استخدام هذه العبارات، وتكرارها بكثرة.
3- عبارات التلخيص، نحو: وخلاصة القول، ومحصلة الكلام، وباختصار والخلاصة ونوجز القول، وللاختصار نذكر...الخ، وغالبًا ما تستخدم في العبارات في نهاية المقال أو البحث.
4- عبارات الاستطراد، نحو: فضلًا عما سبق، بالإضافة إلى هذا، يضاف إلى ذلك كما أن...الخ، وغالبًا ما تأتي هذه العبارات لإضافة معنى جديد.
5- عبارات الاستدراك: قد تقتصر على حرف واحد يحمل معنى الاستدراك، مثل: (لكن)، أو على تعبير مركب مثل: وبالرغم من ذلك، وعلى أي حال، ومهما يكن من أمر.
6- السببية: نحو: وسبب هذا، ويعود السبب إلى، ويعزى الأمر إلى والسبب هو.
7- العبارات الجوابية: حيث يطرح الكاتب سؤالًا لتوضيح قضية ما، فيكون الربط بين هذا السؤال والجملة التي تليه بعبارة تشير إلى الجواب، كقولنا: والجواب على ذلك... من هنا تسمى هذه الرابطة بالرابطة الجوابية.
8- عبارات التمثيل: وهي العبارات التي يقصد بها الاستدلال على صحة مسألة من المسائل أو توضيحها، فتكون الجملة مثالًا لما ورد في جملة سابقة على نحو قولنا: ومثال ذلك، وعلى سبيل المثال... الخ.
تاسعًا: عبارات الاستفهام: حيث تبدو العلاقة هنا عكس العلاقة الجوابية، فالجملة موضوع الربط تكون سؤلًا عن الجمل السابقة، فتكون عبارة الربط النحو التالي: والسؤل هو، ولكنا نسأل فنقول.... الخ.