سمات الأسلوب وأنواعه
الأسلوب هو: المنحنى الخاص الذي ينتهجه الكاتب في التعبير عما يريد الإفصاح عنه. أو هو: الطريقة والمنهج الذي يتبعه الباحث في بحثه، ويسير قواعده وفق قواعد وأركانه وخصائصه.
صفات الأسلوب الجيد:
1- الوضوح: الأسلوب الجيد يجب أن يكون واضحًا مفهومًا. وهناك خطوتان لازمتان لتحقيق الوضوح في الأسلوب:
الخطوة الأولى: تتعلق بالأفكار وهي الدقة في اختيار الكلمات المؤدية للغرض، والاستعانة بالعناصر النحوية والبلاغية الموضحة للمعنى، واستخدام الكلمات المتضادة في المعني إذا كانت تساعد على ذلك.
أما الخطوة الثانية: فهي التلاؤم والتناسب وتتمثل في مطابقة الأسلوب لمستوى إدراك القارئ أو التلقي.
أنواع الأسلوب:
أولا: الأسلوب الأدبيّ: هو أسلوبٌ تعبيريٌّ فنيٌّ، تُكتَبُ به الأجناس الأدبية المختلفة، من مقالة وخطبة ورسالة وقصيدة وقصة ومسرحية. هدفه التعبير عما يجول في نفس الكاتب من أفكار وعواطف، والتأثير في نفوس الآخرين، وتحقيق الإفادة والإمتاع في آن معًا.
ويمتاز الأسلوب الأدبي بأن الفكر يمتزج فيه بالعاطفة، وهدفه التأثير والإقناع معًا، وهو يستعين بالأخيلة والصور لنقل أحاسيس الأديب ومشاعره إلى القارئ والسامع، ويتأنق في تأليف العبارة وتنسيقها، ويهتم بالألفاظ بحيث يخرج الكلام ممتعًا مشرقًا له تأثير في السمع ووقع في النفس.
ثانيًا: الأسلوب العلمي: هو أسلوب تعبيري تُكْتَبُ به البُحوثُ والمقالات العلمية بهدف نشر المعارف وإنارة العقول. ويمتاز بالمباشرة: فالمعاني تؤديها الألفاظ بشكل مباشر، والخلو من العاطفة، ولا مجال فيه للمجازات والصور البيانية، والزخرفة اللفظية والمحسنات البديعية والمهارات الإنشائية. ويمتاز بوضوح الأفكار ودقة المعلومات، واستخدام الإحصائيات والأرقام والمصطلحات العلمية.
ثالثا: الأسلوب العلمي المتأدب: وهو أسلوب يهدف إلى المزج بين الأسلوبين السابقين، ويهدف إلى تقديم الحقائق العلمية بطريقة أدبية، بحيث يخلص المقالة العلمية من رتابتها، ويعد هذا النوع أقل الأنواع انتشارًا، ومن أبرز أركانه: الأفكار والمعاني، والصياغة اللفظية.