Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الكلمة وأقسامها

1- الكلمة: أقسامها وعلامات كل قسم

الكلمة هي: اللفظ الموضوع لمعنى، وهي أصغر وَحدة تُبنى عليها اللغة.

وللكلمة في العربية ثلاثة أقسام، هي: الاسم، والفعل، والحرف.

أولًا: الاسم: لفظٌ يدلُّ على معنًى في نفسه غير مُقترنٍ بزمنٍ، وقيل: كلمة تدل بذاتها على شيءٍ محسوسٍ، مثل: نحاس، بيت، جَمل، نخلة، عصفورة، محمد، أو شيءٍ غير محسوس، يعرف بالعقل، مثل: شجاعة، مروءة.

وللاسم علامات يتميَّز بها عن الفِعْلِ والْحَرْفِ، أشهرها:

1- الجر: الاسم هو القسم الوحيد الذى يُجر من بين أقسام الكلمة، ويكون بأحد حروف الجر، أو بالإضافة، أو التبعية، مثل: كنت في زيارةِ صديقٍ كريمٍ.

3- التنوين، نحو: محمدٌ، وكتابٌ، ومُسْلـمَاتٌ، وفاطِماتٌ.

3- النداء: فالأسماء وحدها هي التي تُنادى، فنقول: (يا محمد يا هند)، ولا تُنادى الأفعال والحروف.

4 - دخول الألف واللام (ال) على الأسماء النكرة، نحو: الرجل، والوردة، والحيوان، ولا تدخل الألف واللام على الأفعال، وكذلك لا تدخل على الحروف.

5- الإسناد: وهو علامة معنوية. وهو أن تنسب إلى الاسم حكمًا تحصل به الفائدة: بأن يكون مبتدأً أو فاعلًا، نحو: فهمتُ، وأنا فاهمٌ. والإسناد مكوّن من ركنين: مسند ومسند إليه، نحو: (محمدٌ حاضرٌ)، فقد أسندت الحضور إلى محمد، فــ (محمد): مسند إليه، و(حاضر): مسند.

ثانيًا: الفعل، وهو: كلمة تدل على حدثٍ مقترنٍ بزمنٍ من الأزمنة الثلاثة الآتية:

1- الفعل الماضي، وهو ما دل على حدثٍ في الزمن الماضي، وله علامتان:

الأُولَى: تاء الفاعل، وهي: المضمومة للمتكلم، مثل: خرجْتُ، والمفتوحة للمخاطب، مثل: خرجْتَ، والمكسورة للمخاطبة، مثل: خرجْتِ.

الثانية: (تاءُ التَّأنيثِ السَّاكنةُ)، والغرض منها الدلالة على أنَّ الاسْمَ الذي أُسند هذا الفعلُ إليه مؤنَّثّ، نحو: قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الـمُؤمِنِينَ.

2- الفعل المضارع، وهو ما دل على حدثٍ في الزمن الحاضر أو المستقبل، ومن علاماته:

الأولى: دخول حرفَي التنفيس - أي: الاستقبال- وهما: (السِّينُ)، و(سَوفَ)، نحو قوله تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ﴾ [البقرة: 142]، وقوله سبحانه: ﴿عَلـمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى﴾ [المزمل: 20].

الثانية: دخول أدوات النصب والجزم عليه؛ نحو قوله تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 3، 4]، وقوله تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾ [البقرة: 24].

3- الأمر: وهو ما دلَّ على طلبِ القيام بأمرٍ ما، ويقعُ بعد زمنِ التكلم، وله علامتان:

الأولى: قَبوله ياءَ المخاطَبة المؤنثة.

الثانية: دلالته على الطلب.

ولا بد من وجود العلامتين معًا، ومثال ذلك قولُه تعالى: ﴿ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا﴾ [النحل: 69]، فالفعلان (كُلِي، واسلُكِي) فِعلَا أمرٍ؛ لأنهما اجتمع فيهما قَبولُ ياء المخاطبة مع الدلالة على الطلب.

ثالثًا: الحرف، وهو: لفظٌ لا يدلُّ على معنًى إلَّا إذا اتَّصل بغيره.

ويتميز الحرف بعدم دخول علامات الاسم أو علامات الفعل عليه. مثلُ: (مِنْ)، و (هَلْ) و(لمْ)، فهذه الكلمات الثلاثة حروفٌ، لأنها لا تقبل (أَلْ) ولا التنوين، ولا يجوز جرّها، فلا يصح أن تقول: الـمِنْ، ولا أن تقول: منٌ، وكذلك بقية الحروف، وأيضًا لا يصح أن تدخل عليها تاء الفاعل ولا تاءُ التأْنيثِ الساكِنةُ، ولا غيرهما من علاماتٌ الفِعل.

 

 

تاريخ آخر تحديث : يناير 12, 2023 1:04ص