أسلوب الشرط
هو أسلوب نحوي يتألف من جملتين، هما: جملة الشرط، وجملة جواب الشرط، تتصدره أداة الشرط التي تربط بين الجملتين، وأدوات الشرط هي:
إن: حرفُ شرطٍ يُفيد الشك، نحو: إن تذاكرْ تنجحْ.
مَنْ: اسمُ شرط للعاقل، نحو: من يحضرْ المحاضرة يفهمْ جيدًا.
ما: اسمُ شرط لغير العاقل، قال تعالى: ﴿ومَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّه﴾[البقرة:١١٠].
مهما: اسمُ شرطٍ لغير العاقل، مثل: مهما تُخْفِ حقيقةَ شعورك يظهرْ على ملامحِ وجهك.
متى: اسمُ شرطٍ للزمان، مثل: متى ترضَ بقضاء الله يصف قلبك.
أينما: اسمُ شرطٍ للمكان، مثل: أينما تَحِلُّوا تَجِدُوا ترحيبًا.
وتتحقق جملة الشرط في نموذجين:
- النموذج الأول: ذو الأداة الجازمة لفعلين، قولة تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ [الطلاق:٢].
مَن: أداةُ شرطٍ تجزمُ فعلين.
يتقِ: فعل الشرط مجزوم بحذف حرف العلة.
يجعلْ: فعل جواب الشرط مجزوم بالسكون.
- النموذج الثاني: أسلوب ذو الأداة غير الجازمة، ومن أمثلته: لو بذلتَ الجُهدَ لحققتَ الهدفَ
لو: أداةُ شرطٍ غير جازمة، بذلتَ: فعلُ الشرط، واللام واقعة في جواب الشرط، حققت: جواب الشرط.
- جواب الشرط المقترن بالفاء:
تحتاج بعض صور هذا النموذج إلى حرفٍ رابطٍ بين جملة الشرط وجواب الشرط، وهو (الفاء) أو (إذا)، وذلك في الحالات الآتية:
- أن يكون الجواب جملةً اسمية، نحو: مَن يجتهدْ فالنجاحُ حَليفُه.
- أن يكون الجواب جملةً فعليةً مصدرة بالنفي، نحو: إنْ تستمعْ للنصيحة فلن تندم.
- أن يكون الجواب مُصَدرًا بـ (السين) أو (سوف)، نحو: إنْ تصبرْ فستتغلبُ على الصعاب.
- أن يكون الجواب جملةً مصدرةً بـ (قد)، نحو: مَن أطاعَ الله فقد نجا.
- أن يكون الجواب جملةً طلبيةً، ويشمل الطلب: الأمر، والنهي، والاستفهام: إن ابتُليت فاصبر.
- أن يكون الجواب مصدرًا بفعل جامد، نحو: إنْ تضقْ ذرعًا فعسى اللهُ أن يأتيَ بالفرج.
- أن يقترن الجواب بــــــ (ما)، قال تعالى: { فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ}[البقرة: 196].
- أن يقترن الجواب بــــــ (لن)، قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران: 85].