المنقوص والمقصور والممدود
أولا: الاسم المنقوص
الاسم المنقوص هو: كلُّ اسمٍ ينتهي بياءٍ أصليّة، غير مشدّدة، قبلها كسرة، مثل: الراعي، الجاري، الثواني، فإن اختل قيد مما سبق لا يُعدُّ الاسم منقوصًا، نحو: لا (ظبْي)؛ لأنّ ما قبل الياء ليس مكسورًا، ولا (قلـمِي)؛ لأنّ الياءَ غيرُ أصليّة، بل هي ياء المتكلّم، ولا (عربيّ)؛ لأنّ الياء مُشدّدة وليست ياء النسبة، ولا تُحذف الياء من غير الأسماء المنقوصة.
تُحذف الياء من آخر الاسم المنقوص غير المضاف وغير المعرّف بـ(ال)، وذلك في حالتي الرفع والجرّ، وينوّن بكسرتين للعوض، وتكون علامة إعرابه الحركة المقدّرة على الياء المحذوفة، وقد منع من ظهورها الثقل، نحو: هذا وادٍ عميقٌ، مررتُ براعٍ نشيطٍ.
لا تُحذف الياء من الاسم المنقوص في هذه المواضع:
- إذا كان مضافًا، نحو: حضر قاضي المدينة.
- إذا كان معرّفًا بِـ (ال)، نحو: التَّقِي، القاضي، المحامي.
- في حالة النصب، تظهر الفتحة على الياء لخفّتها، ولا يوجد هُنا التقاء لساكنين، نحو: شاهدت قاضيًا قال تعالى: {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ}[الأحقاف: 31].
ثانيًا: الاسم المقصور
الاسم المقصور هو: ما كان آخره ألف لازمة، نحو: الهُدى، والـمُصطفى، وليس منه (أبا) في قولك: أبا زيد؛ لأن الألف فيه تغير إلى واوٍ وياء فهي غير لازمة.
يعرب الاسم المقصور بحركات مقدرة على آخره في جميع حالاته رفعًا ونصبًا وجرًّا، والمانع من ظهورها هو التعذر، نحو: جاء الفتى، ورأيت الفتى، ومررتُ بالفتى، فـ(الفتى) في الجملة الأولى فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر، وفي الجملة الثانية مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة، وفي الثالثة مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة.
ثالثًا: الاسم الممدود
والاسم الممدود هو: كلُّ اسمٍ مُعربٍ مختومٍ بهمزةٍ قبلها ألف زائدة، نحو: السماء، الصحراء، البِنَاء، القُراء.
وحكمه: أنَّ حركات الإعراب تظهر على الاسم الممدود تامة، رفعًا ونصبًا وجرًّا، تقول: جاءَ القُرَّاءُ، رأيتُ القراءَ، مررتُ بالقُرَّاءِ. فـ(القراء) في الجملة الأولى فاعل مرفوع بضمة ظاهرة على آخره، وفي الجملة الثانية مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وفي الثالثة اسمٌ مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.