يوم الخميس ١٦/ ٧ / ١٤٤٦ الموافق ١٦/ ١/ ٢٠٢٥

اختتم مؤتمر "الإبل في الثقافة العربية" الذي نظمته جامعة الملك سعود بالشراكة مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وامتد ثلاثة أيام منذ ١٤  إلى ١٦ من شهر رجب ١٤٤٦ الموافق ١٤ إلى ١٦ من شهر يناير ٢٠٢٥، عقدت فيه ٨ جلسات، قدمت فيها أربعون ورقة علمية، وشارك فيها باحثون من عدة دول، منها المملكة العربية السعودية، الكويت، عمان، مصر، سوريا، الجزائر، المغرب، لبنان، كندا. وتوزعت الأوراق العلمية على المحاور السبعة التالية: الإبل والموروث الثقافي، الإبل في اللغة والمعجم، الإبل والهوية الثقافية الوطنية، الإبل في الشعر العربي، الإبل في السرد العربي القصصي والسيري، الإبل في الآداب والثقافات الأخرى، الإبل في الاقتصاد الوطني ورؤية المملكة 2030‪

وفي البيان الختامي للمؤتمر، يشكر قسم اللغة العربية وآدابِها وكلية علوم الأغذية والزراعة مجلس إدارة جامعة الملك سعود، وسعادة رئيس الجامعة على الدعم وتيسير الإجراءات ومتطلبات التنظيم، كما يثمن قسم اللغة العربية وآدابها وكلية علوم الأغذية والزراعة شراكة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في تنظيم المؤتمر ودعم مخرجاته العلمية. 

لقد كان اختيار عنوان المؤتمر إيمانا بأهمية رمز أصيل بإنسان المملكة العربية السعودية والبيئات العربية الصحراوية، تجذر في ثقافة العربي، وامتزج بتفاصيل حياته، في حله وارتحاله، واقتصاده وماله، وحضر حضورا لافتا في معجمه اللغوي، وأمثاله العربية، وشعره، ونثره، فشكل في مخيلة العربي ذاكرة ثقافية رمزية عميقة الرسوخ، عالية المكانة. 

وجاء اختيار هذا العنوان موضوعا للمؤتمر للتركيز على رمزية الإبل في اللغة والثقافة العربية، متابعةً واستجابةً لتسمية مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية عام ٢٠٢٤ عامَ الإبل. 

وبعد الأيام الثلاثة التي قضاها الباحثون والمشاركون والحضور في عرض البحوث والدراسات المقدمة في المؤتمر، والمناقشات العلمية التي دارت في فلكها، خلص المؤتمر إلى التوصيات التالية:

- رفعُ برقيةِ شكرٍ للقيادة الرشيدة ـ حفظها الله ـ، ولمجلس الوزراء لاعتماد عام 202‪4  عاما للإبل. 

- الإشادة بدعم جامعة الملك سعود للمؤتمر وتثمين شراكة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في التنظيم ودعمه مخرجات المؤتمر. 

*إنشاء مركزٍ باسم "مركز الدراسات الثقافية والتراث غير المادي" يكون مقره في قسم اللغة العربية وآدابها، يتفاعل ويتماهى مع استراتيجيات وخطط وزارة الثقافية، ويعنى بالموروث الثقافي الوطني، يستثمر الكفاءات العلمية في الجامعة، ويوظف الدراسات التخصصية والبينية في خدمة استراتيجيته وأهدافه. 

*التوصية بدعم المؤتمرات التي تستهدف دراسات الموضوعات المتصلة بالعناوين والرموز ذات العمق الثقافي في المملكة العربية السعودية. 

*التوصية بدعم دراسة المصطلحات والمفردات والمفاهيم المتصلة بالإبل بجمع وتوثيق المصطلحات والالفاظ العربية المتصلة بالإبل وتفاصيل علاقتها بالإنسان العربي. 

*التوصية بدعم إنجاز معجم صوتي منطوق للألفاظ والتراكيب المتصلة بالإبل في اللغة المحكية كما يستعملها أهل الأبل. 

*التوصية بتضمين موضوعات عن الإبل وحضورها الثقافي والتاريخي في المناهج الدراسية لتعريف الأجيال الجديدة بعمق حضورها في الثقافة العربية.  

*توثيق التراث الشفهي المتعلق بالإبل من خلال جمع وتوثيق القصص والحكايات الشعبية والأمثال المرتبطة بالإبل وأرشفتها رقميا وتقليديا.  

*إنشاء متاحف (واقعية وافتراضية) تحتضن المعروضات التراثية والثقافية عن الإبل وما يتصل بها من أدوات الرعي والركوب والمنتجات المتصلة بها  وعروض عن حياتها وعلاقتها بالإنسان.

- التأكيد على ربط اللغة بالثقافة بمفهومها العام ومكوناتها، وأهمية الاحتفاء بالموروث الثقافي وترسيخ حضوره في الدراسات اللغوية.

- التوصية بترجمة أعمال المؤتمر ونشرها؛ للإسهام في تغذية الثقافة العالمية.