إعراب الأفعال
1- الفعل الماضي:
وهو مبني على الفتح في الأصل، ويُبنى على السكون إذا اتصل به ضميرُ رفعٍ مُتحرك (تاء الفاعل، نون النسوة، (نا) الدالة على الفاعلين. قال تعالى: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ [الفاتحة:٧]، ﴿اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ﴾ [الأحزاب:٥٠]، ويبنى على الضم إذا اتصل به واو الجماعة مثل: فهموا، ويبنى على الفتح إذا لم يتصل به شيء مثل: نجح، وكتب، إذا تصلت به تاء التأنيث، مثل: قالتْ، أو ألف الاثنين، مثل: نجحا.
2- فعل الأمر:
والأمر مبنيٌ دائمًا، وبناؤه في الأصل على السكون، مثل: افهْم، ويُبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتلَّ الآخر مثل اسع في الخير، وعلى حذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة مثل: فهموا، ويبنى على الفتحِ إذا تصلَ بنون توكيد خفيفةً أو ثقيلةً، مثل: اكتبَنْ، واكتبنَّ. وباختصار فإنه يبنى على ما يجزم به مضارعه،
3 – الفعل المضارع:
والأصل في المضارعِ الإعرابُ، ولا يبنى إلا في حالتين، هما:
- إذا اتصلتْ به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة، ويبنى معها على الفتح، قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ﴾ [يوسف:٣٢]، فالنون الأولى ثقيلة، والثانية خفيفة.
- إذا اتصلتْ به نونُ النسوِة، و يبنى معها على السكون، قال تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ﴾ [البقرة:٢٣٣].
ويعرب إذا لم تتصل به نون النسوة ولا نون التوكيد اتصالًا مباشرًا، وإعرابه بالرفع، أو النصب، أو الجزم:
فيرفع بضمة ظاهرة أو مقدرة، أو بثبوت النون إذا كان من الأفعال الخمسة.
وينصب بفتحة ظاهرة أو مقدرة، أو بحذف النون، قال تعالى: ﴿حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ﴾ [البقرة:٢١٤]، وقوله تعالى: ﴿وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ [البقرة:١٨٤].
ويجزم بالسكون، أو بحذف حرف العلة، أو بحذف النون، قال تعالى: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ﴾ [الزلزلة:٧] ومثل: من يسع في الخير يكرمه الله، وقولهم: المؤمنون لم يقصروا في طاعة الله.