الإحصاء في البحث العلمي
يمثل الإحصاء أداة رئيسة في البحث العلمي لأنه يساعد على تصميم التجارب وتحليل البيانات وتفسيرها واتخاذ القرار المناسب في ضوء ما يصل إليه الباحث.
يقسم الإحصاء إلى نوعين رئيسيين هما:
أولًا: الإحصاء الوصفي: وهو ذلك النوع من الإحصاء الذي يهتم بجمع البيانات وتنظيمها وتصنيفها وعرضها عن طريق الجداول أو الرسوم البيانية وغيرها.
ثانيًا: الإحصاء الاستدلالي أو الاستنتاجي: وهو ذلك النوع من الإحصاء الذي يهتم بطرق جمع البيانات وتمثيلها وعرضها، ثم تحليلها وتفسيرها والتوصل إلى الاستنتاجات بناء عليها (الإحصاء الاستنتاجي).
والبيانات هي: مجموعةّ الحقائق كالقيم والقياسات والأرقام التي يتم جمعها وتحليلها من قبل الباحثين.
وهناك نوعان رئيسان للبيانات:
البيانات النوعية: ويصل الباحث على هذا النوع من البيانات عندما تكون الخاصية التي يقوم بدراستها خاصية نوعية يمكن تصنيفها إلى أنواع أو أصناف معينة وليس بقياسات عديدة.
البيانات الكمية أو العددية: عندما تكون الخاصية تحت الدراسة قابلة للقياس على مقياس عددي أو كمي. فإن البيانات التي يحصل عليها الباحث تتكون من مجموعة من الأعداد تسمى بيانات عددية أو كمية.
أنواع الإحصائيات:
أولًا: التحليلات الإحصائية لمتغير متصل واحد: تعد البيانات أو الكميات بمستوى القياس المئوي أو مقياس النسبة، كميات متصلة، والأمثلة على هذا النوع من المتغيرات كثيرة، وهناك نسبة عالية من البحوث الأكاديمية أو المهنية تستخدم مقاييس واختبارات توفر بيانات كمية بهذا المستوى، مثل اختبارات التحصيل، ومقاييس الاتجاهات.
ثانيًا: التحليلات الإحصائية لمتغير منفصل واحد: يمكن أن تكون البيانات هنا ليس لها معنى كمي، ولذلك يسمى المتغير هنا متغيرًا اسميًا، مثل الجنس، لون العيون، التخصص، وفي هذه الحالة يمكن عمل رسومات بيانية بطريقة الأعمدة والقطاعات الدائرية.
ثالثًا: التحليلات الإحصائية لمتغيرين: كل متغير من المتغيرين، قد يخضع للتحليلات الإحصائية السابقة حسب نوع ذلك المتغير، ولكن إذا كان من أهداف البحث دراسة العلاقة بين المتغيرين، فإن هناك بعض الإجراءات الإحصائية الشائعة في مجالات البحث أهمها:
- رسم شكل الانتشار، أي دراسة العلاقة بين المتغيرين من خلال الشكل البياني عندما يكون كل من المتغيرين متصلًا.
- إيجاد قيمة معامل الارتباط باعتباره مؤشرًا على قوة العلاقة، بالإضافة إلى إيجاد اتجاه العلاقة من خلال إشارة معامل الارتباط.
عرض البيانات الإحصائية ووصفها
طرق عرض البيانات:
- طريقة الجداول: وهي عبارة عن وضع البيانات في جداول كثيرًا ما تستعمل في عرض تغير ظاهرة مع الزمن أو مع مسميات كالبلدان والمدارس وغيرها أو مع الزمن والمسميات معًا.
- طريقة المستطيلات: تتلخص هذه الطريقة بوضع المسميات على محور أفقي ورسم مستطيل على كل مسمى يكون طول ارتفاعه ممثلًا للقيمة المقابلة لذلك المسمى، وذلك باستعمال مقياس رسم مناسب.
- الخط البياني: هذا النوع من التمثيل البياني يشبه يقوم بتعيين أعلى نقطة في منها ثم يصل بين كل نقطتين متجاورتين بخط مستقيم.
- طريقة الخط المنكسر: تستعمل هذه الطريقة لعرض البيانات الناتجة من تغير ظاهرة أو عدة ظواهر مع مسميات أو مع الزمن أو كليهما مثل تغير درجة حرارة مريض مع الزمن بالساعات، أو تغير أعداد الطلاب في جامعة مع السنوات، أو تغير أعداد الطلاب حسب الكليات على مدى فترة زمنية محددة.
- طريقة الخط المنحني: وهذه الطريقة تماثل طريقة الخط المنكسر، ونحصل عليها بتمهيد الخط المنكسر ليصبح على شكل منحنى بدون زوايا، وتستعمل هذه الطريقة عندما تتغير الظاهرة على فترات زمنية قصيرة وكثيرة.
- طريقة الدائرة: وأهم استعمالات هذه الطريقة يكون بتقسيم الكل إلى أجزائه، فيمثل المجموع الكلي بدائرة كاملة ويمثل كل جزء بقطاع دائرة يكون قياس زاويته مساويًا 360 مضروبًا في نسبة الجزء للمجموع الكلي.
مقاييس النزعة المركزية:
بعد تجميع البيانات وتصنيفها وتبويبها وتمثيلها بيانًا، ينتقل الباحث إلى وصفها عن طريق إبراز الخصائص الأساسية لها، والتي يمكن التعبير عنها بمقاييس محددة.
والخصائص الأساسية لأي مجموعة من البيانات تقاس بمقاييس معينة منها:
- مقاييس النزعة المركزية، ومنها: الوسط الحسابي، والوسيط، والمنوال.
- مقاييس التشتت، ومنها: المدى، والانحراف المتوسط، والانحراف المعياري.