وضع عنوان البحث
عنوان البحث هو أول ما يتبين منه محتوى البحث، والسِّمة التي تدل على محتوى الكتاب، ويُقرِّب بعضهم فهمه بأنه ما يشمل من المعلومات ما يدفع باحثًا آخر أن يبحث عن هذه المعلومات تحت هذا العنوان، ويشبهه بعضهم بـاللافتة ذات السهم، الموضوعة في أول الطريق، لترشد السائرين حتى لا يضلوا طريقهم، وبعضهم يشبهه بالمرآة التي يُرى من خلالها ما يتضمنه البحث.
ولابد في العنوان من جودة وابتكار، وقد قالوا قديمًا: الكاتب من أجاد المطلع والمقطع، وعنوان البحث مطلعه، بحيث يكون جديدًا مبتكرًا، حاملًا الطابع العلمي الهادئ الرصين، مطابقًا للأفكار الواردة.
أسس العنوان الجيِّد:
- أن يكون جامعًا لما يحتويه البحث، مانعًا من دخول غيره فيه.
- أن يكون واضحًا تمام الوضوح في دلالته على محتوى البحث.
- أن يكون قصيرًا بقدر الإمكان مع مراعاة وضوحه فيما يدل عليه.
- أن يكون ممتعًا وجذابًا بأن تتخير له الألفاظ المعبرة الشفافة التي تشعر بمعناه ومدلولاته من أول نظرة.
- أن يكون موضوعيًا يتحرى الحقيقة والصدق، فلا يكون دعائيًا ولا كاذبًا.
- ألا يكون متكلفًا في عباراته من حيث اللفظ أو الصنعة الكلامية.
- أن يكون مرنًا، بحيث لو احتاج إلى إجراء تعديل فيه كان ذلك ممكنا.
أخطاء شائعة في صياغة عنوان الدراسة:
- اختلاف العنوان عن المضمون بحيث لا يعبر بوضوح عن مشكلة الدراسة.
- أن يحتوي كلمات غامضة تحتمل أكثر من معنى.
- أن يكون طويلا جدًا ومركبًا يحتوي العديد من المتغيرات.
- أن يكون عامًا أشبه بعنوان كتاب وليس دراسة.
- أن يكون تقليديًا غير جذاب.
- أن يتضمن أخطاء لغوية أو أسلوبية.