فن الرواية
الرواية فن أدبي حديث الظهور أطول من القصة، وتتميز بسردها لمجموعة كبيرة من الأحداث بأسلوب نثري، وقد تكون شخصيات الرواية خيالية وقد تكون حقيقية، وقد تجري أحداثها بأماكن وظروف غريبة وخيالية.
وتتميز الرواية بعنصر التشويق، حيث تجعل القارئ يغوص في عالمها، ويعيش الحدث بشكل مستمر، والراوي البارع هو من يوهم القارئ بحقيقة معينة، ويبعد أنظاره عن الحقيقة الأصلية، الأمر الذي يجعل القارئ ينصدم بالحقيقة عندما يصل إلى نهاية الرواية.
عناصر الرواية
1- الشخصيات: وتقوم الشخصيات بأداء أدوار مختلفة في الرواية، وتتنوع الشخصيات في الرواية فمنها الشخصيات الرئيسية كشخصية البطل، وهناك الشخصيات الثانوية والتي تؤدي أدوار محدودة في الرواية.
2- الحبكة (العقدة): وتسمى لحظة الأزمة، وهي المشكلة الكبرى التي يواجهها بطل الرواية ويسعى لحلها، وتعد الحبكة جزءًا أساسيا في جسد الرواية؛ فمن خلالها يبدأ البطل باكتشاف حل العقدة.
3- الموضوع: وهو الفكرة التي اعتمد عليها الكاتب في كتابة روايته، حيث قام بإحاطة هذه الفكرة بأحداث الرواية، ومهمة القارئ اكتشاف الموضوع الرئيسي للرواية بعد أن يقوم بقراءتها.
4- الزمان والمكان: إن الزمان والمكان عنصران أساسيان من عناصر الرواية، ومن خلالهما يستطيع القارئ تصور العصر الذي وقعت فيه الرواية، ويترتب على هذا تعايشه معها.
5- الحوار: وهو الحديث الذي يجور بين شخصيات الرواية، ومن خلاله يبني الكاتب أحداث راويته.
أنواع الرواية
1- الرواية العاطفية أو الرومانسية: وتتناول هذه الروايات قصص الحب والغرام، وتصور المشكلات التي تصادف العشاق من رفض المجتمع لحبها لأسباب دينية، أو بسبب الفروقات الطبقية.
2- الراوية البوليسية: أو رواية الجريمة، وهي رواية مشوقة ومثيرة، وتكون الحبكة على شكل لغز يعمل الكاتب على حلِّه، وتعد (أجاتا كريستي) رائدة هذا النوع من الروايات.
3- الراوية الواقعية: وتهدف هذه الرواية إلى تقديم خدمة للمجتمع، فيقوم الكاتب بوضع الصفات الحميدة في شخصية البطل، وبالتالي يغرس الكاتب الأخلاق الحميدة في القارئ.
4- الرواية التاريخية.
5- الرواية الوطنية.