الممنوع من الصرف
هو الاسم الذي لا يدخله الجر ولا التنوين. ويسمى الاسم الذي يقبل التنوين والجرَّ المتمكن الأمكن؛ لأنه معربٌ منصرفٌ، ويسمى الذي لا يقبل التنوين؛ لأنه متمكن غير أمكن.
والأسماء التي تمنع من الصرف نوعان:
- نوع يمنع من الصرف لعلة واحدة.
- ونوع آخر يمنع من الصرف لعلتين.
أولًا: الممنوع من الصرف لعلة واحدة:
- الأعلام المنتهية بألف التأنيث، سواء أكانت ألف التأنيث الممدودة مثل: أسماء، أصدقاء. أو ألف التأنيث المقصورة مثل: سلمى، حبلى، مرضى.
صيغة منتهى الجموع، وهي ما كانت على وزن (مفاعِل، ومفاعيل، فواعل أو فواعيل). مثل: مصابيح، مساجد، مفاتيح، قواسم، قال تعالى:: ﴿ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ﴾. فـ(مصابيح) مجرورة بالفتحة نيابةً عن الكسرة؛ لأنها ممنوعة من الصرف بسبب أنها على وزن مفاعيل.
ثانيًا: الممنوع من الصرف لعلتين: ما يمنع من الصرف لعلتين قد تكون العلة الأولى العلمية أو الوصفية فما يختص بالعلمية هو:
- العلمية والتأنيث اللفظي، سواء كان العلم خاصًّا بالمؤنث، كـ: خديجة، وصفية، وفاطمة، أو كان علـمًا لمذكر، كـ: طلحة، ومعاوية، وعنترة، تقول: عن عائشةَ رضي الله عنها، فـ(عائشة) مجرور بالكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنها ممنوع من الصرف، والمانع العلمية وتاء التأنيث.
- العلمية والتأنيث المعنوي، بشرط يكون زائدًا عن ثلاثة أحرف، مثل: زينب، مريم، سعاد، تقول مررتُ بزينبَ، فـ(زينب) مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف.
- العلمية والأعجمية، بشرط أن يكون زائدًا عن ثلاثة أحرف، مثل: إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، يعقوب.
- العلمية والمركب تركيبًا مزجيًا، مثل: حضرموت، بعلبك.
- العلمية وزيادة الألف والنون، مثل: سلمان، عمران، عثمان.
- العلمية والعدول، مثل: سحر معدول عن السحر، عمر معدول عن عامر.
- العلمية ووزن الفعل، مثل: أحمد، يزيد. فلا نقول مررت بيزيدٍ، بل مررت بيزيدَ، لأنه ممنوع من الصرف بسبب العلمية ووزن الفعل.
وما يختص بالوصفية هو:
- الوصفية والألف والنون الزائدتين، مثل: عطشان، غضبان، عجلان.
- الوصفية والعدول، مثل: مَثنى، ثُلاث، رُباع، أُخر، تقول: سافرت المعلماتُ ونساءٌ أُخُر.
- الوصفية ووزن الفعل، مثل: أعرج، أفضل، أخضر.
وإضافةً إلى ما سبق، فإن وزن (مَفعَل وفُعال) وزنان منعتهما العرب من الصرف، واستغنت بهما عن تكرار الأعداد من واحد إلى عشرة مرتين، نحو سافر الناس أُحاد أو موحد، أي واحدًا واحدًا.